أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سعيد زارا - حول عيوب نداء الحزب الشيوعي الفلسطيني














المزيد.....

حول عيوب نداء الحزب الشيوعي الفلسطيني


سعيد زارا

الحوار المتمدن-العدد: 3600 - 2012 / 1 / 7 - 09:36
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بداية نشد على ايدي الرفاق في الحزب الشيوعي الفلسطيني و نضم صوتنا اليهم في التاكيد على الاسباب الحقيقية التي ادت الى انهيار المشروع اللينيني و التي تتمثل في انقلاب البورجوازية الوضيعة على القيادة البولشفية في الاتحاد السوفياتي , كما نحييهم على غيرتهم النضالية و اهتمامهم بقضايا البروليتاريا المدخل الرئيسي لتخليص البشرية من الازمة التي تعيشها راهنا, حيث دعا رفاقنا الى تشكيل اممية حددوا طبيعتها من خلال احد عشر بندا في اخر النداء, كما تجدر الاشارة الى عيوب الورقة المقدمة و المنشورة على الرابط التالي في الحوار المتمدن:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=288980


الورقة تعتريها عيوب يمكن اجمالها في قسمين.

اولا: من حيث الشكل.

الرفاق في الحزب الشيوعي الفلسطيني دعوا الى تشكيل الاممية و اقتصرت دعوتهم الى الاحزاب" الماركسية اللينينة", و لكأن هذه الاحزاب فقط هي من يدافع على الماركسية و بالتالي الطبقة العاملة, و بهكذا يكون رفاقتا قد اقصوا افرادا شيوعيين لا ينتمون الى اي حزب, دون ان يسترشد رفاقنا بتجربة الاممية الاولى حيث كان اعضاء ها افرادا و منظمات تنشد الاشتراكية. صحيح ان التفاعل مع الاحزاب سيكون محددا على ارضية برامج كما سيكون مشروطا سلفا بضابط المحاسبة, الشيء الذي سيغيب مع الافراد , الا ان دعوة الافراد الشيوعين يجب ان لا تكون عشوائية فالافراد الذين ستوجه لهم الدعوة يجب ان يكون لهم تاثير في الوسط الفكري لما لهم من اسهامات في تنوير البروليتاريا الى تحقيق ديكتاتوريتها و الحفاظ على بوصلة الماركسية كمرشد للعبور الاشتراكي.

ثانيا : من حيث المضمون.

عرض الرفيق ستالين تعريفا دقيقا و علميا ل" اللينينية" في شرحه لاسس اللينينة حيث يقول:" ان اللينينية هي ماركسية عصر الاستعمار", و هذا يدل حصرا ان كل تكتيكات الثورة البروليتاريا بوجه عام و تكتيكات ديكتاتورية البروليتاريا التي عمل لينين على شحذها في معمعان الصراع الطبقي انذاك هي مرتبطة بالاستعمار كمرحلة تحتضر فيها الراسمالية.لعل رفاقنا في الحزب الشيوعي الفلسطيني يدركون تماما زمان تصفية الاستعمار الذي تم في بداية السبعينات من القرن الماضي, صفي الاستعمار اذن دون ان تعبر الانسانية الاشتراكية , سيعود رفاقنا ليقولون ان ما نعيشه هوا استعمار جديد و ان الراسمالية استغنت عن شكله القديم و نهجت شكلا اخر جديدا يقضي الى استغلال المستعمرات السابقة بجعلها دولا تابعة عبر غزو الشركات العابرة للقارات و التحكم في سياسات هذه البلدان. ان التسليم مبدئيا بان هناك استعمار قديم و اخر جديد لهو اقرار ضمنيا بان الاستعمار هو سياسة او الية اقتصادية انتهجتها الراسمالية في ادارة ازمة فائض الانتاج , وهذا ما حاربه الرفيق لينين في كتابه القيم : "الامبريالية اعلى مراحل الراسمالية" موضحا ان الاستعمار هو مرحلة متقدمة في تطور الراسمالية الاحتكارية المحتضرة و ليس بسياسة اقتصادية حيث يمكن الاستغناء عنها و تبديلها بسياسة او تدبير اقتصادي اخر, ناهيك عن التناقضات الكثيرة التي تعج بها نظرية الاستعمار الجديد . وبهذا يكون شرط رفاقنا في كل منضم الى الاممية ان يكون ماركسيا لينينيا شرطا باطلا بل الاحرى ان يكون شرط الهوية الفكرية هو ان يكون ماركسيا كما اشترطه لينين في تاسيس الاممية الثالثة.

رفاقنا في الحزب الشيوعي الفلسطيني يدعون الي تشكيل اممية على شاكلة الاممية الثالثة-اممية لينين- التي قامت من اجل تفكيك النظام الراسمالي, هذا النظام الذي اصبح جثة , تضع على عاتقها:" مساعدة الأحزاب الشيوعية التي انتهجت الانتهازية والتحريفية بعد ردة خروشوف على تحديد السير في خط شيوعي حقيقي" , ان اممية من هذاه الشاكلة هي اممية تقوم على فكرة مثالية هو ان تلك الاحزاب المنحرفة ضلت الطريق لانها مغبونة و انها تجهل مصالح الطبقة العاملة, لكن الاحداث اثبتت ان هذه الاحزاب هي عدوة العمال و انها متامرة عليهم , فالعلاقة التي يجب ان تنتظم بين الماركسيين و هاته الاحزاب هي علاقة الفضح و هي العلاقة الكفيلة ببعث االماركسية مضمونا ثوريا و ليس كما تريد ضباع الطبقة الوسطى ان تنسفه.ان ما نحتاجه في عصرنا الراهن ليس اللينينية, دون الاستغناء عن تراث لينين الرفيع في التنظيم وفي فضح كل اشكال التحريفية و بعث الماركسية , بقدر ما نحن بحاجة الى رفاق من طينة لينين يقرؤون الماركسية في المرحلة التي لم يعد فيها الاستعمار قائما و لم تعد الراسمالية تسيطر على العالم, نحن بحاجة الى تثقيف اكثر الى نشر الوعي الماركسي بين صفوف عامة الجماهير يعرف بالعدو الحقيقي للبروليتاريا الذي يعلن بكل وقاحة و مكر غير مسبوقين بان المعرفة هي العامل الحدي في انتاج الثروة ,نحن بحاجة لافراد يكون لهم الدور البارز في ارجاع رحلة الانسان الى مسارها الصحيح عبر ابداع ادوات النضال ضد البرجوازية الوضيعة من اجل تحقيق سلطة العمال.


المخلوق الراسمالي بعد تعديل جيناته اضحى مخلوفا من جنس اخر لا يشبه سلفه في شيء, فبعد ان فكت مستعمراته عنه و انهار المشروع اللينيني , سارعت البرجوازية الوضيعة الى تهجين المخلوق الراسمالي الى انتاج فردي عبر برمجته باعلان رامبويه الذي نسف كل دعائم الراسمالية بما في ذلك النقود و التي غدت بدون قيمة راسمالية عبر شطب معاهدات بروتن وودز و بذلك فقد هذا المخلوق كل صلة بالانتاج الجمعي و المتاجرة في قوة العمل الصفة الرئيسية للراسمالية.



#سعيد_زارا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الورثة الحقيقيون لمصباح ديوجين * هنيئا للحوار المتمدن *
- خيانة الاشتراكية و انهيار الاتحاد السوفياتي
- مركبة الاستهلاكية, مركبة افلاس البشرية
- إعلان رامبوييه


المزيد.....




- اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب ...
- الولايات المتحدة: اعتقال مئة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطين ...
- اعتقال الشرطة الأمريكية متظاهرين في جامعة كولومبيا يؤجج الاح ...
- الحزب الشيوعي العراقي: معا لتمكين الطبقة العاملة من أداء دو ...
- -إكس- تعلّق حساب حفيد مانديلا بعد تصريحات مؤيدة لأسطول الحري ...
- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية
- بيلوسي للطلبة المتظاهرين: انتقدوا إسرائيل كما شئتم لكن لا تن ...
- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...
- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سعيد زارا - حول عيوب نداء الحزب الشيوعي الفلسطيني